موضوع: کتب استفتائی
مرجع: حضرت آیت الله العظمی صافی گلپایگانی
دعای امام حسين عليهالسلام در روز عرفه
بِشْر و بَشير فرزندان غالب روايت نمودهاند، كه در روز عرفه خدمت امام حسين عليهالسلام رسيديم در حالی كه آن حضرت با اهل بيت و فرزندان و پيروانش از خيمه خارج شده و در طرف چپ كوه زير آسمان روی پا ايستاده دستها را مقابل صورت گرفته و به حالت خضوع و خشوع كامل چنين میخواندند:
بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم
اَلْحَمْدُ لِهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضاءِهِ دافِعٌ، وَلا لِعَطاءِهِ مانِعٌ، وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعَ، وَاَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ، لاتَخْفی عَلَيْهِ الطَّلائِعُ، وَلا تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ، جازِي كُلِّ صانِعٍ، وَرائِشُ كُلِّ قانِعٍ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِعٍ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ، وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السّاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ، فَلا اِلهَ غَيْرُهُ وَلا شَيْءَ يَعْدِلُهُ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَهُوَ عَلی كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللّهُمَّ اِنِّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ، وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبِّي، وَاَنَّ اِلَيْكَ مَرَدِّي، اِبْتَدَاْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ ثُمَّ اَسْكَنْتَنِي الْأصْلابَ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنِينَ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ اِلی رَحِمٍ فِي تَقادُمٍ مِنَ الْأيّامِ الْماضِيَةِ وَ الْقُرُونِ الْخالِيَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَاْفَتِكَ بِي، وَ لُطْفِكَ لِي، وَ اِحْسانِكَ اِلَيَّ فِي دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ، اَلَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ، وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ، لـكِنَّكَ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدی الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي، وَ فِيهِ اَنْشَاْتَنِي، وَ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَؤُفْتَ بِي، بِجَمِيلِ صُنْعِكَ وَ سَوابِغِ نِعَمِكَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنی، وَ اَسْكَنْتَنِي فِي ظُـلُماتٍ ثَلاثٍ، بَيْنَ لَحْمٍ وَ دَمٍ وَ جِلْدٍ، لَمْ تُشْهِدْنِي خَلْقِي، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَيَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرِي، ثُمَّ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي
مِنَ الْهُدی اِلَی الدُّنْيا تـامّاً سَوِيّاً، وَ حَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَ عَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَ كَفَّلْتَنِي الْأمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَ كَلَاْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَ النُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ، حَتّی اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ، اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الْاِنْعامِ، وَ رَبَّيْتَنِي زائداً فِي كُلِّ عامٍ، حَتّی اِذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِي، اَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ بِاَنْ اَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ، وَ رَوَّعْتَنِي بِعَجائِبِ حِكْمَتِكَ، وَ اَيْقَظْتَنِي لِما ذَرَاْتَ فِي سَماءِكَ وَاَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ، وَ نَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَ ذِكْرِكَ، وَاَوْجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَ عِبادَتَكَ، وَ فَهَّمْتَنِي ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَ يَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَ مَنَنْتَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ بِعَوْنِكَ وَ لُطْفِكَ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ الثَّری، وَلَمْ تَرْضَ لِي يا اِلهِي نِعْمَةً دُونَ اُخْری، وَ رَزَقْتَنِي مِنْ اَنْواعِ الْمَعاشِ، وَ صُنُوفِ الرِّياشِ، بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ الْأعْظَمِ عَلَيَّ، وَ اِحْسانِكَ الْقَدِيمِ اِلَيَّ، حَتّی اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ، وَ صَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَ جُرْاَتِي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنِي اِلی ما يُقَرِّبني اِلَيْكَ، وَ وَفَّقْتَنِي لِما يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ، فَاِنْ دَعَوْتُكَ اَجَبْتَنِي وَاِنْ سَأَلْتُكَ اَعْطَيْتَنِي، وَ اِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي، وَ اِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لِاَنْعُمِكَ عَلَيَّ، وَ اِحْسانِكَ اِلَيَّ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ مُعِيدٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ، وَ تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُكَ، وَ عَظُمَتْ آلاؤُكَ، فَاَيُّ نِعَمِكَ يا اِلهِي اُحْصِي عَدَداً وَ ذِكْراً، اَمْ اَيُّ عَطاياكَ اَقُومُ بِها شُكْراً، وَ هِيَ يا رَبِّ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهَا الْعادُّونَ، اَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَاْتَ عَنِّي.
اَللّهُمَّ مِنَ الضُّـرِّ وَ الضَّـرّاءِ اَكْثَرُ مِمّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَ السَّـرّاءِ، وَ اَنَا اَشْهَدُ يا اِلهِي بِحَقِيقَةِ اِيمانِي، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي، وَ خالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَ باطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَ عَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي، وَ اَسارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي، وَ خُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي، وَ خَذارِيفِ مارِنِ عِرْنِينِي، وَ مَسارِبِ سِماخِ سَمْعِي، وَما ضُمَّتْ وَ اَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ، وَ حَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي، وَ مَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَ فَكِّي، وَ مَنابِتِ اَضْراسِي، وَ مَساغِ مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي، وَ حِمالَةِ اُمِّ رَأسِي، وَ بَلُوعِ فارِغِ حَبائِلِ عُنُقِي، وَ مَااشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي، وَ حَمائِلِ حَبْلِ وَتِيني، وَ نِياطِ حِجابِ قَلْبِي، وَ اَفْلاذِ حَواشِي كَبِدِي، وَ ما حَوَتْهُ شَراسِيفُ اَضْلاعِي، وَ حِقاقُ مَفاصِلِي، وَ قَبْضُ عَوامِلِي، وَ اَطْرافُ اَنامِلِي، وَ لَحْمِي، وَ دَمِي، وَ شَعْرِي، وَ بَشَرِي، وَ عَصَبِي، وَ قَصَبِي، وَ عِظامِي، وَ مُخِّي وَ عُرُوقِي، وَ جَمِيعُ جَوارِحِي، وَ مَا انْتَسَجَ عَلی ذلِكَ اَيـّامَ رِضاعِي، وَ ما اَقَلَّتِ الْأرْضُ مِنِّي، وَ نَوْمِي، وَ يَقْظَتِي، وَسُكُونِي، وَ حَرَكاتِ رُكُوعِي وَ سُجُودِي، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَ اجْتَهَدْتُ مَدَی الْأعْصارِ وَ الْأحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ اُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَةٍ مِنْ اَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلّا بِمَنِّكَ، الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ اَبَداً جَدِيداً، وَ ثَناءاً طارِفاً عَتِيداً، اَجَلْ، وَلَوْ حَرَصْتُ اَنَا وَ الْعادُّونَ مِنْ اَنامِكَ اَنْ نُحْصِيَ مَدی اِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً، وَ لا اَحْصَيْناهُ اَمَداً، هَيْهاتَ اَنّی ذلِكَ، وَ اَنْتَ الْمُخْبِرُ فِي كِتابِكَ النّاطِقِ، وَ النَّبَأِ الصّادِقِ ( وَ اِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها)، صَدَقَ كِتابُكَ اَللّهُمَّ وَ اِنْباؤُكَ، وَ بَلَّغَتْ اَنْبِياؤُكَ وَ رُسُلُكَ ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَ بِهِمْ مِنْ دِينِكَ، غَيْرَ اَنِّي يا اِلهِي اَشْهَدُ بِجَهْدِي وَ جِدِّي، وَ مَبْلَغِ طاعَتِي وَ وُسْعِي، وَ اَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً: اَلْحَمْدُ لِهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ فَيُضادَّهُ فِيما ابْتَدَعَ، وَلا وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فِيما صَنَعَ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ اِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا وَ تَفَطَّرَتا، سُبْحانَ اللهِ الْواحِدِ الْأحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، اَلْحَمْدُ لِهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَ اَنْبِياءِهِ الْمُرْسَلِينَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی خِيَرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّـيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ وَسَلَّمَ.
سپس شروع به درخواستهای خود از خداوند نمود، و در دعا اهتمام میورزيد، و در حالی كه میگريست، میفرمود:
اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي اَخْشاكَ كَاَنِّي اَراكَ، وَ اَسْعِدْنِي بِتَقْواكَ، وَ لا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَ خِرْلِي فِي قَضاءِكَ، وَ بارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ، حَتّی لا اُحِبُّ تَعْجِيلَ ما اَخَّرْتَ، وَلا تَاْخِيرَ ما عَجَّلْتَ.
اَللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ فِي نَفْسِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَ الْاِخْلاصَ فِي عَمَلِي، وَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَ مَتِّعْنِي بِجَوارِحِي، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَ بَصَرِي الْوارِثَيْنِ مِنِّي، وَ انْصُرْنِي عَلی مَنْ ظَلَمَنِي، واَرِنِي فِيهِ ثارِي وَ مَآرِبِي، وَاَقِرِّ بِذلِكَ عَيْنِي.
اَللّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَاخْسَأ شَيْطانِي، وَفُكَّ رِهانِي، وَاجْعَلْ لِي يا اِلهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِي الْآخِرَةِ وَ الْأولی.
اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً، وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بِي، وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً.
رَبِّ بِما بَرَأتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي، رَبِّ بِما اَنْشَأَتَنِي فَاَحْسَنْتَ صُورَتِي، رَبِّ بِما اَحْسَنْتَ اِلَيَّ وَفِي نَفْسِي عافَيْتَنِي، رَبِّ بِما كَلَأتَنِي وَ وَفَّقْتَنِي، رَبِّ بِما اَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي، رَبِّ بِما اَوْلَيْتَنِي وَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ اَعْطَيْتَنِي، رَبِّ بِما اَطْعَمْتَنِي وَ سَقَيْتَنِي، رَبِّ بِما اَغْنَيْتَنِي وَ اَقْنَيْتَنِي، رَبِّ بِما اَعَنْتَنِي وَ اَعْزَزْتَنِي، رَبِّ بِما اَلْبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصّافِي، وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكافِي، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاَعِنِّي عَلی بَوائِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالِي وَ الْأيـّامِ، وَنَجِّنِي مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُبَاتِ الْآخِرَةِ، وَاكْفِنِي شَرَّ ما يَعْمَلُ الظـّالِمُونَ فِي الْأرْضِ.
اَللّهُمَّ ما اَخافُ فَاكْفِنِي، وَ ما اَحْذَرُ فَقِنِي، وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي، وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي، وَفِي اَهْلِي وَمالِي فَاخْلُفْنِي، وَفِيما رَزَقْتَنِي فَبارِكْ لِي، وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي، وَفِي أعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنِي، وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْأنْسِ فَسَلِّمْنِي، وَبِذُنُوبِي فَلا تَفْضَحْنِي، وَبِسَرِيرَتِي فَلا تُخْزِنِي، وَبِعَمَلِي فَلا تَبْتَلِنِي، وَ نِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنِي، وَاِلی غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنِي.
اِلهِي اِلی مَنْ تَكِلُنِي، اِلی قَرِيب فَيَقْطَعُنِي، اَمْ اِلی بَعِيد فَيَتَجَهَّمُنِي، اَمْ اِلَی الْمُسْتَضْعَفِينَ لِي، وَاَنْتَ رَبِّي وَ مَلِيكُ اَمْرِي، اَشْكُو اِلَيْكَ غُرْبَتِي وَ بُعْدَ دارِي، وَ هَوانِي عَلی مَنْ مَلَّكْتَهُ اَمْرِي.
اِلهِي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ، فَاِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا اُبالِي سِواكَ، سُبْحانَكَ غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَكَ اَوْسَعُ لِي، فَاَسْئَلُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي اَشْرَقَتْ لَهُ الْأرْضُ وَالسَّمواتُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظـُّلُماتُ، وَصَلُحَ بِهِ اَمْرُ الْأوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، اَنْ لا تُمِيتَنِي عَلی غَضَبِكَ، وَلا تُنْزِلَ بِي سَخَطِكَ، لَكَ الْعُتْبی حَتّی تَرْضی قَبْلَ ذلِكَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ، وَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ، وَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، اَلَّذِي اَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّاسِ اَمْناً، يا مَنْ عَفا عَنْ عَظِيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، يا مَنْ اَسْبَغَ النَّعْماءَ بِفَضْلِهِ، يا مَنْ اَعْطَی الْجَزِيلَ بِكَرَمِهِ، يا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي، يا صاحِبِي فِي وَحْدَتِي، يا غِياثِي فِي كُرْبَتِي، يا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي.
يا اِلهِي وَاِلهَ آبائِي اِبْراهِيمَ وَ اِسْمعِيلَ وَ اِسْحقَ وَ يَعْقُوبَ وَ رَبَّ جَبْرِئِيلَ وَ مِيكائِيلَ وَ اِسْرافِيلَ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ، وَ مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَ الْاِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقانِ، وَ مُنَزِّلَ كـهيعـص وَ طه وَيس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، اَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِيَ الْمَذاهِبُ فِي سَعَتِها، وَ تَضِيقُ بِيَ الْأرْضُ بِرُحْبِها، وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ، وَ اَنْتَ مُقِيلُ عَثْرَتِي، وَ لَوْلا سَتْرُكَ اِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ، وَ اَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلی اَعْدائِي، وَلَوْلا نَصْرُكَ اِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ.
يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ، فَاَوْلِياءُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ، يا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ المُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلی اَعْناقِهِمْ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأعْينِ وَ ما تُخْفِي الْصُّدُورُ، وَ غَيْبَ ما تَأتِي بِهِ الْأزْمِنَةُ وَ الدُّهُورُ، يا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ اِلّا هُوَ، يا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ اِلّا هُوَ، يا مَنْ لا يَعْلَمُهُ اِلّا هُوَ، يا مَنْ كَبَسَ الْأرْضَ عَلَی الْماءِ، وَ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ، يا مَنْ لَهُ اَكْرَمُ الْأسْماءِ، يا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ اَبَداً، يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ، وَ مُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ، وَ جاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً، يا رادَّهُ عَلی يَعْقُوبَ بَعْدَ اَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمُ، يا كاشِفَ الضُّـرِّ وَ الْبَلْوی عَنْ اَيُّوبَ، وَيا مُمْسِكَ يَدَيْ اِبْراهِيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَناءِ عُمْرِهِ، يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيی، وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً يا مَنْ اَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، يا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي اِسْرائِيلَ فَاَنْجيهُمْ، وَجَعَلَ فِرْعَونَ وَ جُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِينَ، يا مَنْ اَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلی مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ، يا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ، وَقَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَتِهِ يَأكُلُونَ رِزْقَهُ وَ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَ قَدْ حادُّوهُ وَنادُوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ.
يا اَللهُ يااَللهُ يا بَدِئُ، يا بَدِيعاً لانِدَّ لَكَ، يا دائِماً لا نَفادَ لَكَ، يا حَيّاً حِينَ لا حَيَّ، يا مُحْيِيَ الْمَوْتی، يا مَنْ هُوَ قائِمٌّ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ، يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَ عَظُمَتْ خَطِيئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، وَرَآنِي عَلَی الْمَعاصِي فَلَمْ يَشْهَرْنِي، يا مَنْ حَفِظَنِي فِي صِغَرِي، يا مَنْ رَزَقَنِي فِي كِبَرِي، يا مَنْ اَيادِيهِ عِنْدِي لا تُحْصی، وَ نِعَمُهُ لا تُجازی، يا مَنْ عارَضَنِي بِالْخَيْرِ وَالْاِحْسانِ وَعارَضْتُهُ بِالْاِساءَةِ وَالْعِصْيانِ، يا مَنْ هَدانِي للْايمان مِنْ قَبْلِ اَنْ اَعْرِفَ شُكْرَ الْاِمْتِنانِ، يا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِيضاً فَشَفانِي، وَعُرْياناً فَكَسانِي، وَ جائِعاً فَاَشْبَعَنِي، وَعَطْشاناً فَاَرْوانِي، وَ ذَلِيلاً فَاَعَزَّنِي، وَجاهِلاً فَعَرَّفَنِي، وَوَحِيداً فَكَثَّرَنِي، وَ غائِباً فَرَدَّنِي، وَ مُقِـلّاً فَاَغْنانِي، وَ مُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي، وَ غَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي، وَ اَمْسَكْتُ عَنْ جَمِيعِ ذلِك فَابْتَدَأَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ، يا مَنْ اَقالَ عَثْرَتِي، وَ نَفَّسَ كُرْبَتِي وَ اَجابَ دَعْوَتِي، وَ سَتَرَ عَوْرَتِي، وَ غَفَرَ ذُنُوبِي، وَ بَلَّغَنِي طَلِبَتِي، وَ نَصَرَنِي عَلی عَدُوِّي، وَ اِنْ اَعُدَّ نِعَمَكَ وَ مِنَنَكَ وَ كَرائِمَ مِنَحِكَ لا اُحْصِيها.
يا مَوْلاي، اَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَنْعَمْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَحْسَنْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَجْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَفْضَلْتَ اَنْتَ الَّذِي اَكْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذِي رَزَقْتَ، اَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَعْطَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَغْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَقْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ، اَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ، اَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَقَلْتَ، اَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَعْزَزْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَعَنْتَ، اَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَيَّدْتَ، اَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ، اَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي عافَيْتَ، اَنْتَ الَّذِي اَكْرَمْتَ، تَبارَكْتَ وَ تَعالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً، وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً اَبَداً.
ثُمَّ اَنَا يا اِلهِي الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْها لِي، اَنَا الَّذِي اَسَأتُ، اَنَا الَّذِي اَخْطَأتُ، اَنَا الَّذِي هَمَمْتُ، اَنَا الَّذِي جَهِلْتُ، اَنَا الَّذِي غَفَلْتُ، اَنَا الَّذِي سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، اَنَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذِي وَعَدْتُ وَ اَنَا الَّذِي اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذِي نَكَثْتُ، اَنَا الَّذِي اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَی وَعِنْدِي، وَاَبُوءُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْها لِي، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ، وَ هُوَ الْغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ، وَ الْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهِي وَسَيِّدِي.
اِلهِي اَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ، وَ نَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرائَةٍ لِي فَاَعْتَذِرُ، وَلا ذا قُوَّةٍ فَاَنْتَصِرُ، فَبِاَيِّ شَيءٍ اَسْتَقْبِلُكَ يا مَوْلايَ، اَبِسَمْعِي اَمْ بِبَصَرِي اَمْ بِلِسانِي اَمْ بِيَدِي اَمْ بِرِجْلِي، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِنْدِي، وَ بِكُلِّها عَصَيْتُكَ يا مَوْلايَ، فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِيلُ عَلَيَّ، يا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الْآباءِ وَالْأمَّهاتِ اَنْ يَزْجُرُونِي، وَ مِنَ الْعَشائِرِ وَ الْإخْوانِ اَنْ يُعَيِّرُونِي، وَ مِنَ السَّلاطِينِ اَنْ يُعاقِبُونِي، وَلَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلايَ عَلَيَّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي اِذاً ما اَنْظَرُونِي، وَلَرَفَضُونِي وَ قَطَعُونِي، فَها اَنَا ذا يا اِلهِي بَيْنَ يَدَيْكَ يا سَيِّدِي خاضِعٌ ذَلِيلٌ حَصِيرٌ حَقِيرٌ، لا ذُو بَرائَةٍ فَاَعْتَذِرُ، وَلا ذُو قُوَّةٍ فَاَنْتَصِرُ، وَلا حُجَّةٍ فَاَحْتَجُّ بِها، وَلا قائِلٌ لَمْ اَجْتَرِحْ وَلَمْ اَعْمَلْ سُوءً وَ ما عَسَی الْجُحُودُ، وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلايَ يَنْفَعُنِي، كَيْفَ و اَنّی ذلِكَ، وَ جَوارِحِي كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ، وَ عَلِمْتُ يَقِيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ اَنَّكَ سائِلِي مِنْ عَظائِمِ الْأمُورِ، وَ اَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لا يَجُورُ، وَ عَدْلُكَ مُهْلِكِي، وَ مِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبِي، فَاِنْ تُعَذِّبْنِي يا اِلهِي فَبِذُنُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ، وَ اِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَ كَرَمِكَ.
لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظـّالِمِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخائِفِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْوَجِلِينَ لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّاجِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّاغِبِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّـلِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ السّائِلِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرِينَ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ سُبْحانَكَ رَبِّي وَ رَبُّ آبائِيَ الْأوَّلِينَ.
اَللّهُمَّ هذا ثَنائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً، وَ اِخْلاصِي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً، وَ اِقْرارِي بِآلاءِكَ مُعَدِّداً، وَ اِنْ كُنْتُ مُقِرّاً اَنِّي لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَ سُبُوغِها وَ تَظاهُرِها وَ تَقادُمِها اِلی حادِثٍ، ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِي بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَ بَرَأتَنِي مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الْأغْناءِ مِنَ الْفَقْرِ وَ كَشْفِ الضُّـرِّ وَ تَسْبِيبِ الْيُسْرِ وَ دَفْعِ الْعُسْرِ وَ تَفْرِيجِ الْكَرْبِ وَ الْعافِيَةِ فِي الْبَدَنِ وَ السَّلامَةِ فِي الدِّينِ، وَلَوْ رَفَدَنِي عَلی قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَمِيعُ الْعالَمِينَ مِنَ الْأوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ما قَدَرْتُ وَلا هُمْ عَلی ذلِكَ، تَقَدَّسْتَ وَ تَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ عَظِيمٍ رَحِيمٍ، لا تُحْصی آلاؤُكَ، وَلا يُبْلَغُ ثَناؤُكَ، وَ لا تُكافی نَعْماؤُكَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ اَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ، وَ اَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ، سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ.
اَللّهُمَّ اِنَّكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ السُّوءَ، وَ تُغِيثُ الْمَكْرُوبَ، وَ تَشْفِي السَّقِيمَ، وَ تُغْنِی الْفَقِيرَ، وَ تَجْبُرُ الْكَسِيرَ، وَ تَرْحَمُ الصَّغِيرَ، وَ تُعِينُ الْكَبِيرَ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهِيرٌ، وَلا فَوْقَكَ قَدِيرٌ، وَاَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، يا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأسِيرِ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ، يا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، يا مَنْ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا وَزِيرَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَاَعْطِنِي فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ، اَفْضَلَ ما اَعْطَيتَ وَ اَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ مِنْ نِعْمَةٍ تُولِيها، وَآلاءٍ تُجَدِّدُها، وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُها، وَكُرْبَةٍ تَكْشِفُها، وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُها، وَ حَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها، وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها، اِنَّكَ لَطِيفٌ بِما تَشاءُ خَبِيرٌ، وَعَلی كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ، وَاَسْرَعُ مَنْ اَجابَ، وَاَكْرَمُ مَنْ عَفی، وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطی، وَاَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ،يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُما، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْئُولٌ وَلا سِواكَ مَاْمُولٌ، دَعَوْتُكَ فَاَجَبْتَنِي، وَسَئَلْتُكَ فَاَعْطَيْتَنِي، وَ رَغِبْتُ اِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي، وَفَزِعْتُ اِلَيْكَ فَكَفَيتَنِي.
اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ، وَعَلی آلِهِ الطَّـيِّبِينَ الطّاهِرِينَ اَجْمَعِينَ، وَ تَمِّمْ لَنا نَعْماءَكَ، وَهَنِّئْنا عَطاءَكَ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرِينَ، وَلِآلائِكَ ذاكِرِينَ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ.
اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِيَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، يا غايَةَ الطّالِبِينَ الرّاغِبِينَ، وَ مُنْتَهی اَمَلِ الرّاجِينَ، يا مَنْ اَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِيلِينَ رَأفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً.
اَللّهُمَّ اِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ، اَلَّتِي شَرَّفْتَها وَ عَظَّمْتَها بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَاَمِينِكَ عَلی وَحْيِكَ، اَلْبَشِيرِ النَّذِيرِ، اَلسِّراجِ الْمُنِيرِ، اَلَّذِي اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَی الْمُسْلِمِينَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ.
اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظِيمُ، فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلی آلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ الطَّـيِّبِينَ الطّاهِرِينَ اَجْمَعِينَ، وَ تَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنّا، فَاِلَيْكَ عَجَّتِ الْأصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّهُمَّ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ، وَ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُها، وَبَرَكَةٍ تُنْزِلُها، وَ عافِيَةٍ تُجَلِّلُها، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.
اَللّهُمَّ اَقْلِبْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحِينَ مَبْرُورِينَ غانِمِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطِينَ، وَلا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومِينَ، وَلا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطاءِكَ قانِطِينَ، وَلا تَرُدَّنا خائِبِينَ، وَلا مِنْ بابِكَ مَطْرُودِينَ، يا اَجْوَدَ الْأجْوَدِينَ وَ اَكْرَمَ الْأكْرَمِينَ، اِلَيْكَ اَقْبَلْنا مُوقِنِينَ، وَلِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمِّينَ قاصِدِينَ، فَاَعِنّا عَلی مَناسِكِنا، وَاَكْمِلْ لَنا حَجَّنا، وَاعْفُ عَنا وَعافِنّا، فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْكَ اَيْدِيَنا، فَهِيَ بِذِلَّةِ الْاِعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ.
اَللّهُمَّ فَاَعْطِنا فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَئَلْناكَ، وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ، فَلا كافِيَ لَنا سِواكَ، وَلا رَبَّ لَنا غَيْرُكَ، نافِذٌ فِينا حُكْمُكَ، مُحِيطٌ بِنا عِلْمُكَ، عَدْلٌ فِينا قَضاؤُكَ، اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ.
اَللّهُمَّ اَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظِيمَ الْأجْرِ وَ كَرِيمَ الذُّخْرِ وَ دَوامَ الْيُسْرِ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعِينَ، وَلا تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكِينَ، وَلا تَصْرِفْ عَنّا رَأفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.
اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فِي هذا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَئَلَكَ فَاَعْطَيْتَهُ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ، وَتابَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، وَ تَنَصَّلَ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ، يا ذَا الْجَلالِ وَالْاِكْرامِ.
اَللّهُمَّ وَنَقِّنا وَسَدِّدْنا وَاعْصِمْنا، وَاقْبَلْ تَضَـرُّعَنا يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يا مَنْ لا يَخْفی عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ، وَلا لَحْظُ الْعُيُونِ، وَلا مَا اسْتَقَرَّ فِي الْمَكْنُونِ، وَلا مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ، اَلا كُلُّ ذلِكَ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُكَ وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ، سُبْحانَكَ وَ تَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُواً كَبِيراً، تُسَبِّحُ لَكَ السَّمواتُ السَّبْعُ وَ الْأرَضُونَ وَ مَنْ فِيهِنَّ، وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَجْدُ وَ عُلُوُّ الْجَدِّ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الْاِكْرامِ وَ الْفَضْلِ وَ الْاِنْعامِ، وَ الْأيادِي الْجِسامِ، وَ اَنْتَ الْجَوادُ الْكَرِيمُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ.
اَللّهُمَّ اَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ، وَ عافِنِي فِي بَدَنِي وَدِينِي، وَآمِنْ خَوْفِي وَ اَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ.
اَللّهُمَّ لا تَمْكُرْ بِي، وَلا تَسْتَدْرِجْنِي، وَلا تَخْدَعْنِي، وَادْرَءْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْاِنْسِ.
سپس آن حضرت عليه السّلام سر به آسمان برداشته، و در حالی كه بر گونههای شريفش اشك میريخت، با صدای بلند میفرمود:
يا اَسْمَعَ السّامِعِينَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرِينَ، وَ يا اَسْرَعَ الْحاسِبِينَ، وَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السّادَةِ الْمَيامِينَ، وَ اَسْئَلُكَ اللّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتِي اِنْ اَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي ما مَنَعْتَنِي، وَاِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي ما اَعْطَيْتَنِي، اَسْئَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ، لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ، وَ اَنْتَ عَلی كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، يا رَبِّ يا رَبِّ.
و مكرّر میگفت يا رَبِّ كسانی كه همراه حضرت بودند گوش میدادند و فقط آمين میگفتند پس صداهايشان بلند شد به گريستن با آن حضرت تا آفتاب غروب كرد و روانه به طرف مشعرالحرام شدند.
زيارت حضرت امام حسين عليهالسلام در روز عرفه
يكی از مستحبات روز عرفه زيارت حضرت امام حسين عليهالسلام است پس اين زيارت را به قصد رجاء بخوان:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَارِثَ مُوسی كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسی رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اَميرالمؤْمِنين، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَهْراءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفی، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِی الْمُرْتَضی، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةِ الزَّهْراءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خديجَةَ الْكُبْری، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَاللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُور اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَآمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وأطَعْتَ اللهَ حَتّی أَتيكَ الْيَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتلَتْكَ، و لَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِه، يا مَوْلاي يا اَبا عَبْدِاللهِ، أشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَ اَنْبِياءَهُ وَرَسُلَهُ اَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِاِيابِكُمْ مُوقِنٌ، بِشَرائِعِ ديني، وَخوَاتِيمِ عَمَلي، وَ مُنْقَلَبِي اِلی رَبِّي، فَصَلواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلی اَرْواحِكُمْ وَعَلی اَجْسادِكُمْ وَعَلی شاهِدِكُمْ وَعَلی غائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِينَ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، وَابْنَ اِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَابْنَ قائِدِ الغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ اِلی جَنّاتِ النَّعيمِ، وَكَيْفَ لا تَكُونُ كَذلِكَ وَاَنْتَ بابُ الهُدی، وَاِمامُ التُّقی، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقی، وَالْحُجَّةُ عَلی اَهْلِ الدُّنْيا، وَخامِسُ اَصْحابِ الْكِساءِ، غَذَتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ، وَرُضِعْتَ مِنْ ثَدْيِ الاِيمانِ، وَرُبِيّتَ في حِجْرِ الاِسْلامِ، فَالنَّفْسُ غَيْرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ، وَلاشاكَّةٍ فِي حَياتِكَ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلی آباءِكَ وَ اَبْناءِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَرِيعَ الْعَبْرَةِ السّاكِبَةِ، وَقَرِينَ الْمُصِيبَةِ الرّاتِبَةِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحارِمَ، وَانْتَهَكَتْ فِيكَ حُرْمَةَ الْاِسْلامِ، فَقُتِلْتَ صَلَّی اللهُ عَلَيْكَ مَقْهُوراً، وَاَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَ مَوْتُوراً، وَاَصْبَحَ كِتابُ اللهِ بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلی جَدِّكَ وَاَبِيكَ، وَاُمِّكَ وَاَخِيكَ، وَعَلَی الْأئِمَةِ مِنْ بَنِيكَ، وَعَلَی الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ، وَعَلَی الْمَلائِكَةِ الْحافِّينَ بِقَبْرِكَ، وَالشّاهِدِينِ لِزُوّارِكَ، اَلْمُؤْمِنينَ بِالْقَبُولِ عَلی دُعاءِ شِيعَتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، بِاَبِي اَنْتَ وَاُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، بِاَبِي اَنْتَ وَاُمِّي يا اَبا عَبْدِاللهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ، وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلی جَميعِ اَهْلِ السَّمَاواتِ وَالْاَرْضِ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسْرَجَتْ وَاَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتالِكَ، يا مَوْلايَ يا اَبا عَبْدِاللهِ، تَوَسَّلْتُ وَ تَوَجَّهْتُ اِليك اَسْأَلُ اللهَ بِالْشَأنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ، وَبِالمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ، اَنْ يُصَلِّي عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، بِمَنِّه وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ.
سپس دو ركعت نماز بخوان و بگو:
اَللَّهُمَّ اِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لِاَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لاتَكُونُ إِلّا لَكَ، لاِنَّكَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلّا اَنْتَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاَبْلِغْهُمْ عَنِّي اَفْضَلَ التَحِيَّةِ وَالسَّلامِ وارْدُدْ عَلی مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلام، اَللّهُمَّ وَهَاتانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِي اِلی مَوْلاي وَسَيِّدِي وَاِمامِيَ الْحُسِيْنِ بْنِ عَلِی عَلَيْهِمَا اَلسَّلامُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلُ ذلِكَ مِنِّي، وَاجْزِنِي عَلی ذلك اَفْضَلَ اَمَلِي وَرَجاءِي فِيكَ، وَفِي وَلِّيكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
و در زيارت حضرت علی اكبر عليه صلوات الله بگو:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِی اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِالمُؤمِنِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابنَ الحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، الَسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ بْنُ الشَّهيد، اَلسّلامُ عَلَيْكَ اَيُّها الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُوم، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمْتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِی اللهِ وَابْنَ وَلِيِّه، لَقَدْ عَظُمَتِ المُصِيبَةُ، وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلی جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَعنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَاَبْرَءُ اِلَی اللهِ وَاِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
و در زيارت ساير شهداء عليهم السلام بگو:
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلِياءَ اللهِ وَاَحِبّاءَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَصْفِياءَ اللهِ وَاَوِدّاءَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ دِينِ اللهِ، وَاَنْصارَ نَبِيِّهِ، وَاَنْصارَ اَميرِالمُؤمِنينَ، وَاَنْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ اَبِي محَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِی النّاصِحِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارِ اَبِي عَبْدِاللهِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْمَظْلُومِ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، بِاَبِي اَنْتُمْ وَاُمِّي، طِبْتُمْ وَطابَتِ الاَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ، وَفُزْتُمْ وَاللهِ فَوْزاً عَظِيماً، يالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوزَ مَعَكُمْ فِي الجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ، وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقاً، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
و از حضرت صادق عليهالسلام نقل شده، هر كس زيارت كند آن حضرت را در هر كجا و در هر وقت به اين كيفيت كه بجانب راست و چپ نظر كند پس سر بجانب آسمان كند و اين كلمات را بگويد:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.
اميد است كه ثواب حج و عمره برای او نوشته شود بنابراين شايسته است كسانی كه روز عرفه در عرفات هستند اين سلام مختصر را نيز ترك نكنند.